انطلقت قبل لحظات المباراة التي تجمع المنتخب الجزائري بضيفه الزامبي على ملعب مصطفى تشاكر في البليدة، ضمن الجولة الرابعة للمجموعة الثالثة في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010 التي تستضيفها جنوب إفريقيا.
وسبق اللقاء نشاط أمني ملحوظ حول الملعب، إذ عمدت السلطات المحلية على نشر أكثر من 8000 شرطي لتأمين المباراة، كما تم استدعاء 20 وحدة إضافية من الشرطة من الولايات الأخرى المجاورة لولاية البليدة، والاستعانة بمختصين في الكشف عن المتفجرات تحسباً لأي طارئ.
وكانت الجزائر حققت فوزاً مهماً في مباراة الذهاب التي أقيمت في زامبيا أواخر يونيو/حزيران الماضي، حيث تغلبت على أصحاب الأرض بهدفين سجلهما مجيد بوقرة ورفيق صايفي.
ويسعى "محاربو الصحراء" في مباراة اليوم لاقتناص نقاط المباراة الثلاث وتحقيق انتصارهم الثالث على التوالي، ليرتفع رصيدهم إلى 10 نقاط، ويستعيدوا بالتالي صدارة المجموعة من مصر (7 نقاط) التي تغلبت على رواندا بهدف أحمد حسن أمس السبت.
وافتتح خالد لموشية فرص اللقاء من قذيفة أطلقها من مشارف منطقة الجزاء بعد تباطؤ الدفاع الضيف في إبعادها لكنها أخطأت مرمى زامبيا (2)، فرد جيمس شمانغا بتسديدة لم تهدد عرين الوناس قاواوي (5).
بعدها حصل الفريق الضيف على فرصتين سانحتين عندما تهيأت الكرة أمام مهاجمه الخالي من الرقابة أمام المرمى الجزائري دون أن يتمكن من إيداعها الشباك، قبل أن يطلق نواه شيفوتا كرة قوية مرت إلى جانب القائم الأيمن لمرمةى قاواوي (10).
ولم يتأخر رد "محاربي الصحراء" كثيراً، إذ سرعان ما توغل كريم مطمور في مناطق زامبيا وسدد كرة قوية مرت على بعد أمتار من مرمى كينيدي (12)، قبل أن يبعد الدفاع رأسية عنتر يحيى إلى ضربة ركنية لم تسفر عن شيء (17).
ثم حصل الفريق الضيف على ركلة ركنية كادت تشكل خطورة حقيقية على مرمى قاواوي لولا تدخل يزيد منصوري (23)، أتبعها بكرة عرضية رائعة أنقذها الحارس الجزائري ببراعة (25).
وواصل الزامبيون ضغطهم بحثاً عن هدف يعيد الروح إلى حظوظهم في المنافسة على البطاقة المونديالية، عندما سدد كاتونغو كرة قوية مرت فوق القائم (29).
وألغى حكم اللقاء هدفاً سجله رفيق صايفي برأسه من ركلة ركنية نفذها نذير بلحاج، بدعوى ارتكاب عنتر يحيى خطأً على أحد لاعبي زامبيا في منطقة الجزاء (32).
وشهدت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول تدخلات عنيفة من لاعبي زامبيا على أصحاب الأرض وسط غياب الفرص الحقيقية من الطرفين، لتستمر سلبية النتيجة حتى مطلع الشوط الثاني.