[79 سنة مضت ايامها، وتحولت الصحراء إلى مدن تضم اليوم ما يفوق الخمسة والعشرين مليون نسمة، وهنا نتذكر عاما مضى بين الذكرى الثامنة والسبعين واليوم، عاشت فيه السعودية حراكا سياسيا واقتصاديا ودينيا وتعليميا. وعلى محطات منه نطل
في قمة عربية استضافتها الكويت شهر يناير الماضي، اطلق العاهل السعودي الملك عبدالله مبادرة الصلح، واعلن تجاوز الخلافات مع الجميع.
في الرابع عشر من فبراير اعلن العاهل السعودي عن خارطة سياسية محلية جديدة، اعاد فيها ترتيب مؤسسة القضاء كاملة، واضاف الى هيئة كبار العلماء اعضاء من خارج المذهب الحنبلي.
وتم تنفيذ اول مشروع للقطارات في المشاعر المقدسة، من جنوب عرفات وصولا الى جسر الجمرات على طريق الملك عبد العزيز مرورا بمشعر مزدلفة، مشروع سيخدم آلاف الركاب، بتكلفة دون الملياري دولار على ان يبدأ تشغيله في موسم حج العام المقبل.
وتواصل العمل على برنامج الابتعاث التعليمي الى الخارج، الخاص بالطلبة والطالبات والذي بلغ في عامه الحالي سبعين الف طالب وطالبة يتوزعون بين اوروبا وامريكا واستراليا.
وتصادف الذكرى هذا العام الاحتفال بعيد الفطر السعيد، ما اضفى على المناسبة بعدا انسانيا واجتماعيا إضافياً، واستدعى الى الذاكرة 4 أعوام من عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفلت بمحطات مضيئة بالانجازات.
وبالتزامن مع الذكرى، يفتتح خادم الحرمين الشريفين جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، إيذاناً ببدء المملكة عصراً جديداً للإبداع العلمي والتقني والمعرفي.
وقد تفقد خادم الحرمين، الجامعة بثول بعد أمس الثلاثاء، واطمأن على الاستعدادات النهائية لحفل الافتتاح.
ويشهد ميلاد هذا الصرح العلمي العالمي الفريد عدد من القادة والزعماء والعلماء، الذين يشاركون في الافتتاح.
وقد أشاد عدد من الساسة والدبلوماسيين والعلماء من مختلف دول العالم بجهود خادم الحرمين الشريفين لإقامة هذه المنارة العلمية لخدمة البشرية كلها.